الأربعاء، 11 فبراير 2015



أُودعكِ .. بقُبلتينِ وأغنية /


مَهلا .. أكادُ أُصابُ بالهذيانِ
يا قِطعةً من لؤلؤٍ وجُمانِ

جَسدٌ تُزخرفهُ الجواهرُ والحُلى
وتذوبُ فيه شواطئُ المرجانِ

من أين جئتِ .. عروسةً ريفيةً
نَسجت خيوطَ الضوءِ بالألوانِ

ثم انسكبتِ على الرمالِ .. فَخَضَّرت
عينا "إِمِسوانٍ" على الشُطآنِ ..!

ها أنتِ فيها وهي فيكِ .. وكلُّ ما
أبصرتُ أنتِ .. ولا مكانَ لثانِ

لا فرقَ .. عيناكِ احتفالُ مسائها
مثل احتفالِ الغصنِ بالكروانِ

ويداكِ ترتفعانِ من شُرفاتها
حتى كأنَّ الكونَ سربُ أغاني

عبثا أُحاولُ أن ألمَّكِ في يدي
فتفتحت بيديَّ سوسنتانِ ..!

هذي إِمسوانٌ وأنتِ بكفها
قمرٌ على خَديهِ عاشقتانِ

أو لوحةٌ صوفيةٌ من وَحيِها
ما لامَسَتها ريشةُ الفنانِ

في كلِّ حرفٍ فيكِ أكتشفُ الرؤى
ولُقى الهوى وحقيقةَ العِرفانِ

كلُّ الذين يُفسرونك أَخفقوا
حتى أنا ما زلتُ فيكِ أعاني ..!

تمشينَ في تَرفٍ كأيِّ أميرةٍ
تيَّاهةَ الفستانِ والأردانِ

ناديتُ .. أو حاولتُ .. لكن الهوى
يختارني للهجرِ والحرمانِ

أقسى عذاباتِ المُحبِّ بأن يرى
دمعَ الوداعِ ولحظةَ الهجرانِ

ويظلُّ ما يكفيه بوحُ قصيدةٍ
كي لا يموتَ الدمعُ بالأجفانِ

كي لا يظلَّ على مشارفِ موعدٍ
يأبى بأن يأتي ويلتقيانِ

.................

إِمِسوان: بلدة شاطئية شمال المغرب.