مَساءٌ لانبِعاثَتِها يُضاءُ
وَلَيلٌ لا يُسامِرُهُ انتِهاءُ
|
تَعَتَّقَ تَحتَ شُرفَتِها انتِظاري
فَكُلِّي خَمرَةٌ وَهيَ الإناءُ
|
تَطُلُّ ولا شراعَ يَلُمُّ صَوتي
إذا التَقَيا ضِفافُك والرجاءُ
|
إذا التَقَتَا عُيونُكِ في عُيوني
تَكَدَّسَ مِلءَ حَنجَرَتي الغِناءُ
|
وَنَصمُتُ لَحظَتينِ اذا ارتَبَكنا
وَنُومِئُ بالجُفونِ بما نَشاءُ
|
وَنَقطِفُ ما تَبَقَّى من لقاءٍ
وَنَسأَلُ هل يَحِينُ لنا التِقاءُ
|
أَماكِنُنا القَديمَةُ وَالبَقايا
تُضِيءُ كما يُضِيءُ الأولياءُ
|
نِداءٌ راحَ يَتبَعُهُ نِداءُ
أَجَب يا أَيَّها الوَجَعُ الشِّتاءُ
|
أَجِب يا كُلَّ أُمنِيةٍ تَدَلَّت
على كَفِّي لِِيَغمُرَني انتِشاءُ
|
لنا ما لِلأَسامي حِينَ تَبقى
وَتَرفُضُ أن يُراوِدَها انقِضاءُ
|
على الجُدرانِ تَكتُبُنا الحَكايا
حكايانا لِيبتَسِمَ المَساءُ
|
وَتَبقى حَيثُ تَبقى ذِكرَياتٌ
يُخَضِّلُ طَيفَها حاءٌ وَباءُ
|