الأحد، 19 يونيو 2011

مـا قـالـه الـمـطـر


يَبـدو بِأَنَّـا نَسينـا  مـا  يُذَكِّرُنـا
بِبَعضِنـا وَزَعَمنـا أَنَّــهُ الـقَـدَرُ
يَبدو بِأَنَّـا أَضَعنـا  كُـلَّ  خارِطـةٍ
ولم يَعُـد لِلهـوى نَقـشٌ وَلا  أَثَـرُ
أَرجوكِ لا تُرجِعي السَّاعاتِ لن تَجدي
سوى الوُرُودِ علـى الميعـادِ تَنتَظِـرُ
وَلن تَـري زُرقَـةَ الشُّطـآنِ  ثانِيـةً
مُنذُ افتَرَقنا وهـذا المَـوجُ مُنكَسِـرُ
كُلُّ التَّفاصيـلِ  تَمحُونـا  وَتَكتُبُنـا
عَيـنُ اللَّيالـيَ وَالمِنديـلُ والقَـمَـرُ
أَنا بِكُـلِّ أسـىً أَرجـوكِ سَيِّدَتـي
أَن يَنتَهي وَهمُ مـن منَّـا  سَيَنتَصِـرُ
فَقَد هُزِمنا وَها عُدنـا نُفَتِّـشُ عـن
صَدى الحِكاياتِ أَو ما قالَـهُ  المطـرُ
فَرُبَّمـا ذَكَرَتنـا  طَيـفَ  أُغنـيـةٍ
تِلك المَسـاءاتُ أو يَشتاقُنـا الوَتَـرُ
يا طالَما زَقـزَقَ المَـوَّالُ فـي فَمِنـا
وَلَمَّنا من علـى أَغصانِـهِ  الشَّجَـرُ
مِنهُ التَقَطنا نَشيدَ العِشـقِ وَابتَـدَأَت
أَحلامُنا البيـضُ كالشَّـلالِ تَنهَمِـرُ
هنـا جَلَسنـا تَحَدَّثنـا وَدارَ بِـنـا
دُولابُ لَهفَتِنا حَيثُ المَـدى  صُـوَرُ
وَالآنَ عُدنا كَأَن لا شَـيءَ يَجمَعُنـا
حَتَّى اللِّقاءُ على النَّظـراتِ  يَقتَصِـرُ
" هل كانَ حبّاً ؟ " أَجِيبي يا مُحَيِّرتـي
أَم كانَ وَهماً مَعَ الأَصـداءِ يَنحَسِـرُ